جميعنا يمر خلالَ حياته بمختلفِ الأحداثْ والظروفْ . .
هناك من تستطيع تخطيها بنجاحْ وأخرى تغلقُ على نفسها وتنتظر أن يغير احدٌ الواقعْ !
هلْ جربنا السّفر حينَ تمر بنا انتكاساتْ أو مواقفْ مزعجة . . ؟ !
ليسَ السّفر الذي تخيّلتِه . . لن نركبَ طائرة أو سيّارة . .
بلْ سنسافر بعقلنا ، نغادر الواقعْ السلبي ونبعدُ عقلنا عنهْ . .
متجهينَ إلى عالمِ إيجابيْ !
نفكر فيه بصورة سليمة ، بصُورة إيجابيّة . . فنتخلص من قيد السّلبية . .
أذكر ذاتَ مرة قرأت قصّة عنْ فتى كانَ ينظرُ لكلّ ما حوله بمنظورٍ مُختلفْ ،
فقد انتقلَ إلى منزل بعيد عن مدرسته والطريق يستغرِقُ ساعة !!
أشفقَ الجميعُ عليه . . ياله من عناءِ كبير . . تستيقظ قبل موعد المدرسة بساعة أو أكثرٍ . .
وتعود بعد المدرسة بساعة . . ألا يكفي ارهاقُ المدرسة وحده !
الغريبُ أننه لم يتذمر بل كان سعيداً . .
الواقعْ لقد تفوقَ بشكل مذهل وتطور مستواهُ الدراسيْ بعد انتقاله . .
ما السبب . . ؟
لقد فكّر بمنظور آخر . . فلأن لدي ساعتينْ كل يومْ ، يجب ان استغلهما . .
كانَ يدرسْ ، يتعلمْ ، يحفظ ، يذاكر ويراجعْ خلالَ تلكَ السّاعتينْ . .
فالمميز فيهما أن الجو هادئ وصافِ !
واستطاع تحقيقْ الكثيرْ . .
~> مهلاً مهلاً ، عودي لقراءة الموقفِ قليلاً . .
لاحظي تفكير " الآخرينْ " في القصّة
انظري إلى السلبية الكبييرة !
هكذا هم الغالبْ ، لماذا نشفق على اناسٍ لا يجب الإشفاق عليهمْ . .
فالشفقة في غير موضعها أمر سيء
عناء كبيرْ
ليس صحيحا ، فانت جالسة في السيارة براحة ما المتعبُ في ذلكْ . . ؟ !
إرهاقُ المدرسة
وهلِ المدرسة كلها إرهاقْ × إرهاقْ !
على العكسْ فالمتعة واردة بشكل كبير في الدراسة . .
وتحمل المسؤولياتْ والتعلم أمر يشعر النفسْ بأهميتها =) . .
إذا لماذا التعجّل في الحكمْ والتقوقع في التّفكيرْ . . ؟
.
.
حاولي عزيزتي أن تتخلصي من الإيحاءات السلبية وامنحي نفسكِ أخرى ايجابية . .
فإنْ كنتِ طالبة عَلى سبيلِ المثالِ لا تحصري نفْسكِ بالمناهج الدراسية استعدادا للامتحان فقط،
وإذا كنتِ موظفة أو عاملةً تحرري منْ قيود الكسْب المّادي فقَط،
وابحثي عَن مجالٍ لتطويرِ نفسكِ وهواياتكِ وأنشطتك
فهذا طريق رحْب للدّخول في عالم أوسَع وأشْمَل.
تعلّمي اسْتراتيجيّة رَمي الأحْمال والهُمومِ أولاً بأوّل ،
وعدم حَمْلها لتَتراكَم وتُدخل تفْكيركِ في حَالة من اليأس والقنوط،
فهناك دائماً حلول للقَضايا الصّغيرة قبْل أنْ تَتفاقمَ وتَكبُر.
اعْملي عَلى بنَاء الثّقة بالنّفس وذلكَ منْ خِلال تَقدير ذاتِكِ فِي النّجاحَات الصغيرة،
لأنّ الثّقة والإيمان بالنّفسِ تَزيدُ منْ عَزيمَتكِ للتّقدمِ نَحْو أعمَال أكثرَ نجَاحاً.
لا تسْمحي لِمشَاكل وهُمومُ الحيَاة اليوْمية أن تُنسيك مهمّتك المُتعلّقة بالارتِقاءِ بتَفكيركِ،
والاسْتفادَة منَ النّقدِ الذاتي لنَفسِك عِنْد الاخْتلاءِ لمُراجَعة نِقاطِ القوّة والضّعفِ وسُبلِ تطْويرها.
ابتَعدي عَن أحْلامِ اليَقظَة البَعيدَة جداً عَنِ الواقِع لأنّها تَجْعلكِ تقارنينَ أحْلامكِ بواقِعكِ
لتَدخلينَ فِي حَالة منَ اليأسِ ،
التزمِي بالواقعيّة واعمَلي عَلى تحْسِينها ولوْ بقدْرٍ بَسيطْ أفضل منْ بناء أحْلام يقظَة بعيدَة المنال.
هذه الأمورُ كلها في وسعها أن تغير واقعكِ السّلبي لآخر إيجابيْ
ثقي بنفسِكِ وبخالقكِ . . وكما تقولُ معلمتيْ
فكّري خارجَ نطاقِ الصّندُوق
اتمنى انه اعجبكم
تقبلو تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــياتي